فاروق العجاج– العراقبعد كل درس عبرة وبعد كل عبرة تجربة وبعد كل تجربة وبرهان ودليل واثبات يكون صالح لكل موقف للاصلاح والتغيير,
ان تم اتخاذ تلك التجارب بوعي وادراك لحجم وطبيعة واهمية الخطا الواقع من الاهمال والتقصير في اي عمل كان, او من سوء التصرف بقصد او من غير قصد ومن حجم الاضرار,
بدافع الشعور بالمسؤولية والحرص على تلافي الاضراربمعالجة لازمة ولايقاف النزف المادي والمعنوي قبل فوات الاوان,
سواء كان الضرر خاصا او عاما وما يتعلق بشؤون الحياة ,
وفيها تقع الكثيرمن الاخطاء والهفوات والنكسات والكبوات, ان تتكررمن غير اصلاح ودرء الاخطاء وتقليل الاضرارتسوء الاوضاع وتضطرب الاحوال,
ويفقد الناس الاستقرار في معيشتهم وفي اوضاعهم الاجتماعية وتفقد الدولة استقرارها الامني والاداري والقانوني والاقتصادي والسياسي
وتفقد هيبتها وسيادة سلطتها الرسمية كما تقتضي مسؤولياتها,
ان لم تعالج الاخطاء والهفوات في حينها مهما كانت انواعها واشكالها ومستوياتها,
تنفلت زمام الامور من يد كل مسؤول وصاحب الامرالمعني بها وتتفاقم الاضرار والمشاكل وتتعقد الاموركلما كثرت وتكررت الاخطاء
– فتسود السلبيات في عموم الحياة وفي شؤون الناس وفي عامة البلاد –
وما حصل في بلادي بلاد الرافدين وفي حياة شعبي العزيز الشعب العراقي المظلوم من حرمان وظلم ومن تردي الاوضاع السيئة المؤلمة من هذه الاسباب خير دليل على ذلك ومن تكرر الاخطاء بسلبياتها الماساوية كل عام من 2003م
وفي كل دورة انتخابية جديدة للعملية السياسية وللحكومات المتعاقبة من غيرقيام باي اصلاح وتغيير رغم كل الوعود المتكررة على نفس المنوال بطرق الايهام والخداع والتضليل وبلا شعور من اصحاب العملية السياسية الكاذبة من غير حرص ومسؤولية بما يجري في البلاد من فساد والتلاعب بمقدرات البلاد بلا حرص ولا اخلاق ولا نزاهة ولا اخلاص-
اين المسؤول المخلص الوفي اين المنتخب ممثل الشعب عن معاناة الناس وظلمهم من حقوقهم المشروعة في اصل الدستور ومواثيق حقوق الانسان في كل مكان وزمان
– اين ذهبت السنين العجاف من حياة المظلومين المنكوبين بويلات الفقروالحرمان
– اين الحق والقانون والعدالة, ايها المسؤول اين انت من كل ذلك واسمك وسلطتك ومكانتك ونفوذك وجيوشك المرتزقة لها من صدى في كل مكان ,
ولكن ليس لها من صدى في قلب كل مظلوم ومنكوب بكل اذى حرمان –